[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
رغم
وجود العديد من النجوم ضمن صفوف باريس سان جيرمان ، أصبح المهاجم السويدي
الدولي زلاتان إبراهيموفيتش هو الاسم الذي يتردد على ألسنة الجميع في
العاصمة الفرنسية باريس وخارجها بل إنه أصبح بمثابة كلمة السر والمفتاح
الذهبي للحلم الذي يعيشه أنصار الفريق حاليا.
وسطع إبراهيموفيتش مع الفريق هذا الموسم بشكل لم يحدث من قبل خلال مسيرته
الكروية الحافلة بالإنجازات حيث لم يتوقف بريقه على الأهداف التي يحرزها
وإنما انضم إليها العروض الرائعة التي يقدمها وقدرته على قيادة الفريق نحو
الانتصارات الرائعة في الدوري الفرنسي لكرة القدم.
وأنعش إبراهيموفيتش ، بكل هذا التألق ، آمال وأحلام مشجعي سان جيرمان في
الفوز بلقب الدوري الفرنسي للمرة الثالثة في تاريخ النادي والأولى منذ عام
1994 .
ويتردد اسم إبراهيموفيتش حاليا في كل مكان وعلى كل الألسنة وفي جميع الصحف
الفرنسية وعلى المقاهي وعبر شاشات التلفزيون بل وفي بعض المقطوعات
الموسيقية والفنية مثل أغنية الراب "اسمي زلاتان" المهداة إليه.
وتذكر الأغنية في أحد مقاطعها "القوة هي زلاتان ، والطاقة هي زلاتان"
للإشادة بمستوى النجم السويدي الذي تألق من قبل في صفوف مالمو السويدي
وأياكس الهولندي ويوفنتوس وميلان وانتر ميلان الإيطاليين وبرشلونة
الأسباني.
وأسعد إبراهيموفيتش مشجعي باريس سان جيرمان هذا الموسم بأهدافه الغزيرة مع
الفريق والتي كان أحدثها هدفه في مرمى بريست عندما قاد سان جيرمان للفوز
3/صفر يوم الجمعة الماضي.
ويتصدر إبراهيموفيتش قائمة أفضل هدافي المسابقة هذا الموسم برصيد 18 هدفا
كما يتصدر الفريق جدول المسابقة برصيد 38 نقطة وبفارق الأهداف أمام ليون
ومارسيليا.
وقال اللاعب السابق لويس فيرنانديز ، في مقابلة نشرتها صحيفة "لو باريزيان"
الفرنسية أمس الأحد ، "زلاتان حمل باريس سان جيرمان لأبعاد جديدة".
ومنذ موسم 1984/1985 ، لم ينجح أي لاعب في تسجيل هذا العدد من الأهداف في هذه المرحلة من عمر مسابقة الدوري الفرنسي.
وكان آخر من نجح في ذلك هو البوسني وحيد خليلودزيتش المدير الفني الحالي للمنتخب الجزائري ونجح في ذلك مع فريق نانت الفرنسي.
وبعد شهر واحد من تسجيله أربعة أهداف (سوبر هاتريك) للمنتخب السويدي في
شباك نظيره الإنجليزي ، ومنها الهدف الخيالي الذي أحرزه في الوقت بدل
الضائع للمباراة ، فاجأ إبراهيموفيتش الجميع وأبهرهم بالتسديدة الخلفية
الرائعة التي سددها في اتجاه مرمى بريست متخذا شكل العقرب.
ولم يحرز إبراهيموفيتش هدفا من هذه التسديدة ولكنه نال التعويض المناسب بعدها من خلال تسجيل الهدف الأول لفريقه في هذه المباراة.
وأوضح الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لباريس سان جيرمان أن إبراهيموفيتش هو الأفضل بكل بساطة.
بينما أشار فيرنانديز إلى أنه لم يكن ليحب اللعب بجوار إبراهيموفيتش. وقال
فيرنانديز "في عهدي. كان وجود لاعب مثل إبراهيموفيتش بجواري سيضاعف عصبيتي.
لم أكن أحب أن يلعب إبراهيموفيتش بجواري".
ورغم ذلك ، لم يتردد فيرنانديز في الإشادة بالنجم السويدي قائلا "إنه لاعب
مختلف في كل مكان. أداؤه في الملعب وشخصيته وتصريحاته ، إنه لاعب هائل".
وبعد "نوفمبر الأسود" ، حيث خسر الفريق مباراتين في الدوري الفرنسي وخرج من
مسابقة كأس فرنسا ، حقق الفريق أربعة انتصارات متتالية في الدوري الفرنسي
كان أحدثها أمام بريست يوم الجمعة الماضي.
وأنفق القطري ناصر الخليفي مالك ورئيس نادي باريس سان جيرمان 250 مليون
يورو (329 مليون دولار) لتدعيم النادي وبناء فريق قادر على المنافسة.
ولذلك ، ينتظر أنصار النادي أن يتوج سان جيرمان في 2013 بلقب الدوري
الفرنسي ليكون الأول له في المسابقة منذ 19 عاما وإن ظل ليون الذي احتكر
اللقب بين عامي 2002 و2008 (سبعة ألقاب متتالية) هو الخطر الأكبر الذي يهدد
أحلام فريق العاصمة.
ورغم هذا الاتألق لإبراهيموفيتش والفرحة العارمة لأنصار الفريق ، تشهد عطلة
أعياد الكريسماس الحالية مثول إبراهيموفيتش أمام اللجنة التأديبية
بالاتحاد الفرنسي للعبة لتوضيح وتأكيد عدم تعمده الاعتداء على الكرواتي
ديان لوفرين مدافع ليون خلال مباراة الفريقين الأسبوع الماضي.
وقال لوفرين إن إبراهيموفيتش تعمد أن "يدوس" عليه وهو ما أكده جان ميشيل أولاس رئيس نادي ليون أيضا.